ما هو الليزك؟
الليزك هي عملية جراحية لعلاج العيوب الإنكسارية بالعين
والمتمثلة في قصر النظر وبعد النظر وحرج البصر حيث يقوم أخصائي أمراض العيون
باستعمال أداة جراحية دقيقة وأشعة الليزر لإعادة تشكيل القرنية بما يمكِّن العين من
تركيز الضوء على الشبكية.وبفضل عملية الليزك يمكن تقليل الاستعانة بالنظارة أو
العدسة وفي بعض الأحيان يمكن الاستغناء عنها كلياً.
بناء على إحصاءات
الأكاديمية الأمريكية لطب العيون فإن سبعة من كل عشرة مرضى أجريت لهم عملية الليزك
يصبح قياس نظرهم 20/20 إلا أن هذا القياس لا يعني أن نظرهم دائماً يكون كاملاً.وإذا
أجريت لك عملية الليزك لتصحيح قصر النظر الذي تعاني منه فمن المحتمل أن تكون في
حاجة لنظارة للقراءة عندما يصل عمرك لحوالي 45 سنة.لذا فمن الضروري أن تضع في
اعتبارك أن عملية الليزك يحتمل ألا تمكنك من استعادة نظرك بالكامل.
من هو
المرشح لعملية الليزك؟
لا يمكن إجراء عملية الليزك لكل شخص يعاني من مشكلة
في النظر ولكن سيقوم أخصائي العيون بنصحك حول الحالات المعينة التي قد تحول دون
اختيارك كمرشح جيد وملائم لعملية الليزك.مثلاً المرشح الأمثل لعملية الليزك يجب أن
يكون عمره أكثر من 18 سنة وفي حالة النساء يجب ألا تكون حامل أو مرضع وغير مصاب أو
مصابة بأي مرض في العيون أو تغييراً في قياس النظر خلال العام الماضي , كما يجب أن
يكون الخطأ انكساري في الحدود التي يمكن تصحيحها بالليزك , كما يجب على المريض أن
يكون على استعداد لتحمل المخاطر والمضاعفات والآثار الجانبية المحتملة لعملية
الليزك. ( انظر الصفحة 5 و6 من هذا الكتيب), ويجب على المريض مناقشة هذه الأمور مع
جرَّاح العيون وتقييم المخاطر بدقة وكذلك الفوائد والمضار.وإذا كان المريض من
المعجبين أو المولعين باستعمال نظارة النظر أو العدسات اللاصقة فربما يجد لنفسه
عذراً للتخلي عن عملية الليزك.
الإجراءات التحضيرية لعملية
الليزك
يقوم أخصائي العيون بفحص العينين وقياس النظر بدقة للتأكد من عدم
وجود أي عيب أو قصور عادي يمكن أن يحول دون إجراء العملية مثل جفاف العين غير
العادي الذي يمكن أن يؤدي إلى أعراض جفاف العين بعد إجراء عملية الليزك أو اتساع
البؤبؤين بشكل غير عادي مما قد يؤثر على النظر بالليل أو النظر في الضوء
المنخفض.
كيفية إجراء عملية الليزك
تجرى العملية في جناح الجراحة
بالعيادات الخارجية ويكون المريض جالساً على الكرسي المخصص لمرضى العيون, وتوضع
قطرات مخدرة بالعين وقد يحس معها المريض بألم لاسع ثم يستعمل الجراح حاملاً لتثبيت
الرموش وإبقاء العين مفتوحة دون أن يرمش المريض.ثم يتم وضع حلقة في العين لامتصاص
وتصريف السوائل وإبقاء القرنية مسطحة وثابتة , وقد يشعر المريض بضغط على العين شبيه
بضغط الأصبع وذلك بسبب حامل الرموش وحلقة الامتصاص الموضوعة في العين. وسوف تبدو
الرؤية ضبابية أو معتمة منذ لحظة وضع حلقة الامتصاص في العين وحتى يتم نزعها.
تجرى العملية من جزأين , ففي الجزء الأول يتم قطع جزء دائري من القرنية
بواسطة مشرط إلكتروني دقيق جداً ومحدد لسماكة الجزء المقطوع. ثم يتم نزع حلقة
الامتصاص من العين ويوضع المشرط الإلكتروني جانباً وبعد ذلك يتم ثني الجزء المقطوع،
ومع تحريك الجزء المقطوع يصبح نظرك ضبابياً.
بعد ثني الجزء المقطوع من القرنية
و تسليط أشعة الإكزيمر ليزر على الطبقات الداخلية للقرنية يعاد الجزء المقطوع إلى
مكانه الطبيعي حيث يثبت ويلتصق دون خياطة خلال دقيقتين أو ثلاثة دقائق.
ما
بعد عملية الليزك:
بعد العملية قد يضع الجراح على عينك غطاء واقي للعين
وتستطيع الرؤية من خلاله عند الضرورة وربما يطلب منك وضع غطاء واقي أثناء الليل.
ومن الطبيعي أن تشعر بحرقة و حكة في العين ولكن يختفي ذلك خلال بضعة ساعات.
بعد
ذلك ينتظر المريض بعض الوقت حيث يتم إعادة فحصه للتأكد من سلامة عينه ومن ثم يستطيع
العودة إلى منزله، وسوف تصرف له قطرة للعين للمساعدة في الشفاء وتخفيف جفاف العين
وعادة يكون الشفاء بعد عملية الليزر سهلاً ولا تصاحبه أي متاعب خلافاً للعمليات
الجراحية الأخرى لمعالجة العيوب الانكسارية.
مخاطر ومضاعفات والآثار
الجانبية لعملية الليزك
تنطوي عملية الليزك, شأنها كالعمليات الجراحية
الأخرى, على مخاطر ومضاعفات يجب أخذها في الاعتبار بعناية واهتمام.فعملية الليزك قد
تؤدي في بعض الأحيان إلى تصحيح العيوب الانكسارية بمستوى أقل أو أكثر مما هو مطلوب
ولحسن الحظ يمكن دائماً معالجة هذه المشاكل باستخدام نظارة النظر أو العدسات
اللاصقة أو إجراء عملية جراحية أخرى بالليزر.ويمكن معالجة معظم المضاعفات دون أن
يتعرض المريض لفقدان البصر, ونادراً ما يحدث فقدان للبصر بشكل دائم.و يجب أن يدرك
المريض عدم إمكانية عودة نظره إلى وضعه الطبيعي حتى مع استعمال النظارة أو العدسات
اللاصقة.
وقد يتعرض بعض المرضى لآثار جانبية مؤقتة ستنتهي مع مرور الزمن
وهي تشمل:
•القلق أو الألم
•نظر غير واضح أو ضبابي
•حكة في العين
•جفاف
في العين
•بهر النظر
•هالة أو توهج حول الأضواء
•حساسية للضوء
•بقع
وردية أو حمراء صغيرة في بياض العين
على أن كل شخص معرض لبعض جفاف العينين
وتذبذب النظر خلال النهار إلا أن هذه الأعراض ستزول عادة في غضون شهر واحد وربما
تطول المدة بالنسبة لمرضى آخرين.ونادراً ما يحدث التهاب لأية عملية جراحية بما فيها
عملية الليزك , ومع ذلك , فالمضادات الحيوية تقضي عادة على مثل هذه
الالتهابات.ونادراً أيضاً ما تؤدي هذه المضاعفات إلى أي شذوذ في الجزء المقطوع من
القرنية إلى الحد الذي يتطلب المعالجة.
الخلاصة
تعتبر أشعة الليزك
من أكثر العمليات المستخدمة اليوم لتصحيح العيوب الإنكسارية والحد من الاعتماد على
استعمال نظارات النظر أو العدسات اللاصقة. فإذا كنت من المرشحين لإجراء عملية
الليزك يمكنك مناقشة هذا الأمر مع أخصائي العيون المعالج لك لاتخاذ القرار المناسب
وتمكينك من الاستفادة من هذه العملية